بسم الله الرحمن الرحيم
عاشت اياما ولا اجمل,تتمتع بالحرية وتلبس كل مايحلو لها,,كانت المميزة بين رفيقاتها ,تحب الاعتناء بمظهرها,واقتناء اجمل الملابس .
كل ليلة تنسق ثيابها للغد,وتختار من حليها ما يطابق الفستان الذي سترتديه,و من احذيتها ما يتماشى معه ,ومن حقائبها ما يميزه.
كانت فتاة (محترمة) كما تقول في نفسها,فهي لا تختلط مع الرجال وليس لديها صداقات معهم.
فتاة انيقة ,خلوقة, مؤدبة,,يدللها ابوها وتسافر معه لباريس في الشتاء وللندن في الصيف .
تعشق السفر والسياحة,تحب الفساتين والاكسسوارت
فتاة محظوظة
لكن ,,,,
لم تكن سعيدة,,,,,
شيء ما ينغص هذه الحياة المدللة,,,
شيء ما يجعلها لا تثق بنفسها,,
تشعر ان لا احد يحبها,,
ربما احبوا مظهرها او ملابسها,فكثيرا ما تستمع لكلمات المديح والاعجاب من افواه صديقاتها او من المعاكسات التي لا تأبه لها,,لانها فتاة محترمة!!
كما تعلم هي و يعلم الجميع!
كانت تحاول ان تستمع الى الاغاني لتعوض نقصا كان في داخلها,ولا تختار الا الراقي منها,,لانها فتاة محترمة!
ام كلثوم,عبد الحليم,ماجدة الرومي,,,فهي لا تطرب بالاغاني التافهة,,لكنها غير سعيدة!
مازال ذالك الشيء الذي بداخلها ,,ينقص من ثقتها بنفسها ,,مع انها انسانة مؤدبة!
مازالت تعاني من الارق كلما اتت وسادتها,,مازالت تشعر ان شيء ينقصها,,مع انها مثل اخواتها وصديقاتها وخالاتها وابناء عمومتها,,
فتاة خلوقة ومحترمة!
يوما من الايام وبينما تستعد للأمتحانات النهائية,,هجرها النوم دون رجعة,,,
الخوف ,الأمل,النجاح ,الفشل,,,كلمات تتصارع داخل عقلها المرهق,,و احساسيس شتة تلم بكيانها,,
فجأة تذكرت القرآن,,الذي طالما حاولت ان تقرأة لكنها لم تفهم كلماته الصعبة و تركته الى اجل غير مسمى,,
أمسكت القرآن,,, وقرأت,,,,
ها هي كلماته سلسة وبسيطة,,,,,لماذا لم تكن تفهمه من قبل؟
استمرت بالقراءة,,,واستمرت,,,
هي مسلمة,,ولكن ,,,شغلتها الدنيا
تعرف التعاليم,,ولكن,,مازالت صغيرة تحب الحياة
تحب الله والرسول عليه السلام,,,ولكن,,,نست الحساب!!!!
تذكرت الموت ,العقاب,الجزاء,الاخرة,,,,وما ادراك ما الاخرة,,
يوم الامتحان الذي لا توبة بعده,,اتخافين امتحانات الدنيا وتؤرقك؟؟؟ماذا اعددت لأمتحان الاخرة؟؟
اذا لم تنجحي في هذا الامتحان,,يمكنك ان تعيديه,,او تعيدي السنة كلها ,,ما المشكلة؟؟؟
لكن ,,هل تستطيعين ان تعيدي امتحان الاخرة؟؟؟؟
ظل السؤال يتردد في ذهنها ,,والدموع تجري من مقلتيها,,
تحول خوفها من امتحان الغد,,, الى خوف وخشية من الامتحان الاكبر,,,
يوم يعرض البشر ولا تخفى منهم خافية,,
يوم تنشق السماء وهي واهية,,
يوم تنثر الكواكب وتتبعثر القبور,,,يالله,,,
ونست المناهج,,وتذكرت الصلاة,,
بكت ,,وبكت ,,,,
ومافارقت القرآن,,,حتى اذان الفجر,,صلت لاول مرة ,,الفجر في وقته,,ونامت,,,,,
في الصباح ,,,,,,
دخلت الكلية ,,,
الكل ينظر اليها,, انه يوم الامتحان النهائي,,في كليتها
لكنه,,اليوم الاول في حياتها,,,
الكل يبتسم لها ويفسح الطريق لها,,,,,
كانت تشعر بسعادة كبيرة,,,,لم تعرفها من قبل,,
مع ان ملابسها ليست من باريس,,ولا من لندن,,,
الكل يهنؤها,,ويحيها,,,
بنات تعرفهن واخريات لا تعرفهن,,,اتين يسلمن عليها
شعرت انها,,,,,,,,,,, اميرة,,,,
شعرت الان ان الجميع يحبونها,,,ليس لانها محترمة,,ولا لأن ملابسها انيقة,,,,
بل لانها مسلمة ,,تمسكت بتعاليم دينها ,,
لانها ارتدت الثوب الذي اختاره الله لها,,,لا دور الازياء الباريسية او البريطانية,,,
وبعد سنوات
هاهي اليوم ,,, ملكة,,,,ترتدي اجمل الازياء والاكسسوارات لزوجها الذي اختارها لدينها وخلقها,لا لمظهرها,,
وتتحلى بالثوب الملكي الذي اهداه الله لها,,وتتزين بتاجها ,,,كلما خرجت,,,
وتروي نفسها بالقرآن وتطرب بالأناشيد,,,
وتحيا السعادة التي طالما تمنتها,,,,,
قصة حقيقية
إن شاءالله تنال علىء اعجباـكم ‘‘ :drunken: